نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم خبرًا أفاد بقيام شركة “آبل” الأمريكية بخفض طلباتها من مكونات هاتفها “آيفون 5″، وذلك بسبب ضعف الطلب الذي أتى دون المتوقع، بحسب مصادر مطلعة لم تحددها الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن طلبات الشركة من الشاشات الخاصة بـ “آيفون 5″ الذي كشفت عنه في أيلول (سبتمبر) 2012 الماضي، انخفضت إلى النصف للربع الأول من العام الحالي، مقارنة بما كانت “آبل” قد خططت له، كما أنها قامت بخفض طلباتها لمكونات أخرى غير الشاشة، وذلك بحسب مصدر مطلع أكد أن الشركة أبلغت المصنعين بهذا القرار الشهر الماضي.
ويرى مراقبون أن هذه الحركة من قبل “آبل” تشير إلى أن مبيعات هاتفها الجديد لم تكن بالقوة التي توقعتها ودفعتها إلى رفع سقف طلباتها من مكوناته. بالإضافة إلى المنافسة الشديدة التي تجدها الشركة من منافستها الكورية “سامسونج” وغيرها من شركات الهواتف الذكية التي تعمل بنظام “أندرويد” التابع لشركة البرمجيات وخدمات الإنترنت الأمريكية “جوجل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “آبل” التي دخلت سوق الهواتف الذكية عام 2007 بأول هاتف “آيفون”، كانت قد وضعت لنفسها جدول أعمال، إلا أن نظيرتها الكورية سبقتها بفضل هواتف المختلفة التي تعمل بنظام “أندرويد” مما أدى إلى استحواذ الأخيرة على سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة الأمريكية، بل في العالم أجمع، على حد قول الصحيفة، كما أشارت الصحيفة إلى ازدياد الطلب على الهواتف منخفضة الثمن الذي تقوده حاليًا الشركات الصينية من أمثال “هواوي”.
وبحسب تقرير نشرته شركة “IDC” للأبحاث، كانت حصة “آبل” من عدد الهواتف المشحونة عالميًا خلال الربع الثالث من العام المنصرم 2012، قرابة 14.6% وهي نسبة منخفضة مقارنة بحصة الشركة خلال الربع الرابع من عام 2011، والأول من عام 2012 التي تجاوزت 23%، في حين بلغت حصة “سامسونج” خلال نفس الفترة 31.3%.
يُشار إلى أن الشركة عندما أطلقت هاتفها أواخر العام المنصرم، عولت كثيرًا على المزايا الجديدة التي أتى بها “آيفون 5″ من حيث المعالج والشاشة التي جاءتى على غير العادة بقياس 4 بوصة، وغيرها من المواصفات.
وبحسب المصادر الذي نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” خبرها عنها، تقوم كل من شركة “شارب” اليابانية، و Japan Display، و “إل جي” الكورية، بتزويد “آبل” بشاشات هاتفها “آيفون 5″.
الجدير بالذكر أن خفض “آبل” لطلباتها من شاشات هاتفها سيؤثر على مبيعات الشركات المصنعة للمكونات خلال الربع الأول من العام الحالي، هذا ولا يمكن أن تعمل بعض مكونات “آيفون” إلا مع الهاتف نفسه، أي أنه سيكون من الصعب بالنسبة للشركات المصنعة إيجاد بدائل لتصريفها في إطار زمني قصير، في ظل وجود شركات مثل “شارب” تعاني من أزمة مالية بسبب خسارتها في سوق أجهزة التلفاز، وفقًا لما نشرته الصحيفة.